يجب على المكلَّف أن يَعرف أنَّ اللَّه تعالى موجودٌ، لأنّ العالَم محدَثٌ؛ لأنّه لا يخلو من الحوادث، وكلُّ ما لا يخلو من الحوادث فهو حادثٌ، والحوادث هي الحركة والسّكون [1].
فيجب أن يكون للعالَم مُحدثٌ بالضّرورة، وهو المطلوب، ولا يجوز أن يكون ذلك المحدِث مُحدَثًا وإلّا لأَفتقر إِلى مُحدِثٍ آخر – والإفتقار من صفات المُحدَث – فإمّا أَن يتسلّسل، أو يدور وهما باطلان؛ لأنّ جميعها محدَثٌ فلابدَّ لها من محدِثٍ بالضّرورة أو يثبت المطلوب وهو إثبات مؤثِّرٍ غير محدَثٍ وهو اللَّه تعالى [2].
[1] الاعتقادات للشيخ الطوسي، تحقيق الشيخ حيدر الموله.
[2] واجب الاعتقاد للعلامة الحلي، وبتصرف.